الرهان المميت للكاتبة/ أسماء يماني - البارت 1

               

الرهان المميت - البارت الأول 

تيقظت بداخله حماسة ليخوض مغامرة وتجربة جديدة كالعادة وكانت هذه المراهنة مع أصدقائة لكن لم يُدرك أنها خاصة بالعالم السّفلي وعند علمه بذلك تردَّد كثيرًا لكنه ذهب على مضض وحدث نفسه على أنها تخاريف لا يوجد شيء يهابه وأنه سيثبت ذلك وبالفعل، اتجه إلي البائع وطلب منه أكثر الكتب رعبًا في هذا العالم حسب الرهان، لكن نظرَ له البائع في ريبة  وقال"

 أنت صغيرٌ على ذلك يا بني لا تفتح باب الجحيم عليك. 

غضب ياسر كثيرًا من حديثُه

وقال "أنا بالغٌ بما يكفي لكي أقرأ مثل هذه الكتب ولن أبالي بحديثك الفارغ

رمقه البائع باقتضاب وقال له " إذًا لك ما شئت أذهب والتقت أشد كتابًا خاص بهذا العالم ولن أحاورك فيما ستأخذ وأنت ستتحمل نتائج فعلتك واختيارك؟

كان حديثُ البائع مخيفًا، لكن ياسر كان عنيد ومتكبر ولا يعلم بسبب أصراره انه سيدلف إلي عالمًا مظلمًا لا فرار منه ودخل إلى المكتبةِ ليلتقط كتابه المنشود لكن عند دخوله تفاجأ بهيئتها الغريبة الشكل حيث أنها تظهر بالخارج على أنها كشك صغير جانبي لكن مع الدخول والتعمق أكثر تكتشف شيءً آخر، ودبت الرهبة في قلبِ ياسر، لكنه أصر على قراره ودلف إليها

حيث أثره جمالها ومدى اتسَّاع حجمها وكثرة كتبها حيث كانت تحتوي على ارفف كثيرة سَّفلية وأخرى علوية على هيئة دوران وتمتلئ بالكتب الغريبة الشكل، وفي المنتصف يوجد مكتب  يحتوي على ملفات وأوراق باليه صفراء اللون، وفجأة سمع ياسر صوت غريب عذب يُنادي عليه ألتفت إلي الصوت مثل المغناطيس الذي يسحبه إليه وتوقف أمام رف المكتبة اتجاه كتاب قديم متهالك يتواجد في الرف العلوي..

 وصعد على السَّلم المتواجد بجانبه والتقطه بين يديه، ووجد غلافه الخارجى أسود اللون، ويكتب عليه من الخارج بالحبر الأحمر أنت المختار وفجأةً شعر بشيءٍ غريب يدفعه بعيدًا ويوقعه على الأرض...

الكاتبة/ أسماء يماني