رواية قسوة الحياة للكاتبة حنين قباري (البارت 3)

 


البارت الثالث


فتح مالك عينه وجد نفسه في مكان غريب جدًا عنه، نظر حوله وجد بعض الأشخاص يبدو عليهم الإجرام فكر مالك أن يسأل أحد منهم عن هذا المكان، وجد شخص يقترب منه.


مالك بهدوء:


- لو سمحت هو إحنا فين كده


الرجل بغضب:


- من أنتَ؟ وما هذه اللغه الغريبه؟؟ وملابسك غريبه جدًا يبدو أنكَ أحد المخابيل أغرب عن وجهي


مالك بعدم فهم:


- نعم أنتَ بتقول إيه؟؟


الرجل بغضب أكبر: 


- أغرب عن وجهي أيها المخبول


لم يفهم مالك أي شيء منه، لكن شعر أنه لن يستفيد شيء من هذا الرجل الغريب لذلك رحل بهدوء، وهو ينظر حوله ليرىٰ البيوت الغريبة عنه والناس والأطفال الصغيرة التي تلعب في الشارع، وقف يراقبهم وهم يلعبون كرة القدم رأىٰ الكثير من الأسواق والناس الذين يتحدثون مع بعضهم، لكن أستغرب نظرات الناس له شعر أنه به شيء خاطئ بسبب نظراتهم، لكنه لم يهتم للأمر كثيرًا وقرر تجاهل الأمر، وظل يسير في الطرقات إلىٰ أن شعر بالتعب، فقرر أن يرتاح قليلًا لكن أين سيرتاح وهو لا يعرف أحدًا في هذا المكان الغريب، جلس مالك علىٰ أحد الأرصفة بحزن، وهو يفكر هل هذا هو المكان الذي كنت أحلم به؟؟ لقد تمنيت أن أستكشف العالم لكن هو لم يفكر في أن هناك أشخاصًا لا تهتم إلا بنفسها فقط لا بالناس الآخرين، ولم يتوقع أنه ربما يسخر أحدًا منه؛ لأنه غريب عنه، لماذا ينظر المجتمع للشخص الغريب علىٰ أنه وباء الغريب يكون متميز هل هناك أجمل من نكون جميعًا متميزون، شعر مالك بالتعب من تلك الرحله لذلك نام علىٰ هذا الرصيف دون أن يشعر، لكنه أستيقظ علىٰ صوت أحد الأشخاص يوقظه فتح مالك عينه بإنزعاج فهو متعب وبشده حقًا، وجد أن من أيقظه هو شاب يبدو أنه في أوائل العشرين من عُمره، ويبدو على ملامحه الطيبه.


الشاب بهدوء:


- من أنتَ أيها الغريب ولماذا تنام علىٰ الرصيف هكذا هذه أول مرة أراك بها


مالك ببلاهه، فهو لم يفهم أي شيء 


- إيه أنتَ بتقول إيه؟؟


الشاب بتفاجئ:


إيه ده أنتَ بتتكلم عربي؟؟


مالك بفرح:


- أخيرًا لقيت حد أفهمه في المكان الغريب ده


الشاب بهدوء:


- آه أنا أصلي كتير سفرت للدول العربيه، وبعرف أتكلم عربي كويس أوي، أنا اسمي مايك وأنتَ؟؟


مالك بإبتسامة:


اسمي مالك، أتشرفت بمعرفتك 


مايك، وهو يبادله الإبتسام:


وأنا كمان، أنتَ نايم في الشارع ليه بقى؟؟ 


مالك مُتنهدًا بتعب:


- دي حكاية طويلة أوي 


مايك، وهو يشعر بالشفقة عليه:


أنتَ شكلك طيب أوي وغلبان، بس أنا ساكن قريب من هنا إيه رأيك تيجي معايا تغير هدومك وكمان تنام شوية، وبعدين نتكلم وتحكيلي أنتَ مين؟؟


مالك بتفكير:


- هو أنا كده مش هزعجك أو أضايقك 


مايك بإبتسامة:


- لا أبدًا أنا أصلًا عايش لوحدي أمي وأبويا ماتوا من زمان، ومن ساعتها وأنا عايش لوحدي 


مالك بحزن:


- آسف لو فكرتك


مايك:


- لا عادي ولا يهمك، يلا بينا


ذهب مالك إلىٰ منزل مايك الذي أعجب به مالك كثيرًا، وأستغرب من شكله المختلف جدًا عن منزله وأيضًا تعجب من الأجهزة الموجودة به؛ فهم في الجزيرة ليس لديهم أي اجهزه كهربائية أو أي شيء من التكنولوچيا الحديثة، وكان مايك ينظر لمالك بغرابة؛ لأن مالك كان مبهور حقًا 


مايك بإستغراب وتساؤل:


- لماذا أنتَ مبهور هكذا، هل هذه أول مرة ترىٰ بها هذه الأشياء؟؟


مالك بهدوء:


نعم، نحن لا يوجد لدينا كُل هذه الأشياء


مايك بفضول:


- أنا أريد أن أعرف حكايتُكَ حقًا..

 

شارك الكتاب لتنفع به غيرك

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

0.0 ★★★★★ (0) تقييم (0) الآراء

الخطوة 1: البيانات الأساسية

الخطوة 2: معلومات الاتصال

الخطوة 3: تفاصيل الطلب

الخطوة 4: تأكيد الطلب

تم إرسال الطلب بنجاح، يرجى الانتظار للرد عبر واتساب.
0.0
☆☆☆☆☆
0 تقييم
7553333826143766576
https://www.safaqat-kitabia.com/