مقتطفات كُتاب كيان الزهراء

مقتطفات كُتاب كيان الزهراء
تحت إشراف : فاطمة الزهراء رزق

أطير بخيالي إلى بعيد الأفق، أحلم بأنني أمسكت بأحلامي بين يديَّ أخيرًا، إن خيالي الواسع كان سببًا قويًّا في كوني كاتبة؛ فقد اختلق قصة غريبة ليس لها أي صلة بالواقع، وهي بداخلي حقيقة، ومنطقية بلا شك، أن يكون خيالك واسعًا؛ يعني أن تنظر إلى أحلامك البعيدة على أنها حلوى النهاية؛ فتجتهد حتى تصل إليها، وأن ترى كل الصعوبات تحديات خطيرة تستحق جهدك؛ حتى تتخلص من عنائها، أصحاب الخيال الواسع رغم كل شيء فإنهم في سعادة، فأحيانًا يكون الواقع مُشين لدرجة أنك لولا خيالك قد تسقط صريعًا.

لـ ندى محمد يعقوب.

«كيان الزهراء /الخيال»

______________________________

أنظُر إلى السماء بتمعُن شديد أشعر، وكأنني أُقَلِب صفحَاتِها بحثاً عن شئ مجهُول، ثُم تُغَطِي رائحة الدِماء على حاسة الشم خاصتي، من أين جاءت؟؟ 

لا أعلم ولكن أنا أعلمُ يقين أن هنالك شيء خاطئ ولكن بهِ بعض الغُمُوض  ، تحولت الأزهارُ من حولي إلى اللون الأحمر القاتم والسماء إلى السُمره المُنطفئه وتزاحمت الأفكار إلى رأسي، رأيت السواد يلتهم كُل شيءٍ فى الحدِيقه والغيوم تتحول رويداً إلى وحوش ذات أنياب حاده لهَا نظره تخلع القلوب من مضجعها، ظللت أركض هُنا وهُنَاك اتخبطُ من هول الصدمه، أشعر أن تلك تتَبعِني وأن الظلام يترصدني ليقتص مني الأزهار تغيرُ لونها للمره الثانيه فصارت سوداء گليله غاب عنها القمر وانزوت النجوم خَشيت الهلاك.. 

تعرقلت فى شيء لزج ولكن تسمر جسدي من ما رأيت إنها جثث كثيره ورائحه عفنه تغطي جميع الروائح من حولي، ثياب ملطخه بدماء خبيثه وأخري علي طاهره وأطفال ما زالت فى المهد ونساء جروحهنَّ مشعثه كأن من قتلهم ليس بإنسان بل هو وحش، وعند ذكره رأيته يقترب وأنا مازلت فى فزع شديد و ظلمه قد التقمتني، رأيت أسنانه يقطُر منها الدماء وأظافره بها بعض الثياب فعلمت أنه الفاعل، ظل يقترب حتى رأيت ظلمت الموت بعيني، فأفقت من دوامت أحلام الواقع تلك، فعلمت أنني ما زلت على أريكتي ناعمة الملمس وبيدي كأس القهوه الممتلئ فعرفت أنذاك أن خيالي صار واسعاً لدرجه أن جسدي الهزيل هذا لم يعد يحتمل. 

لـ آيه محمد 

«كيان الزهراء/الخيال»

_____________________

وجته بين الأركان يحتمي، ولطعام هاجر وبين الناس لا يسمع صوته منعزل كأنه ليس بها الأرض يقطن، ألقيت السلام عليه بحرارة فرد بكل برود كأن لم تعجبه الزيارة،  وقال من أنت إيتني بالبشارة؛ فقولت أنا النفس الأمار؛  فقال أنا خائب الدنيا و لأيامي ضاعت أحلامي و لم أنقذ نفسي من وقوع الخبر فأين البشارة،  ذكرته بالأمل قليلا ورسمت له صورة لعله يهتم لأمله قليلا؛  فقال يانفسي إن الشغف ضاع فلم الفواق و العويل على ما ضاع، فقولت و أين الأمل يا ولدي ألست كنت من أقسم لا يغفلن جفنه حتى يبلغ المراد؟

 أجابني بحسرة كانت أيام الشباب حيث السعي و عناق العلم و العمل من الأعناق، وهل صرت الآن عجوزا بالي! فرد بنظرة أمل وعينان تلمعان لازلت في أول الشباب و ببسمة خفيفة على الشفاه أمسكت كفه بيداي،وقولت في حماس أروني الهمة يا رجال فقام و شمر كمّه عن ساعده إلى الكوع، ألقى عليه كل من بالبيت أو بالكوج نظرة إعجاب، بدى عليه عدم الإكتراث لها ولكنه كان مشغول البال بها و بدأ العمل في ثبات  بعد أيام شعر بأمله يقترب مع مرور الأيام فكانت السعادة لها نصيب من بسمة ثغره، والتقدم للأمام انتهت فقرتنا في أمان و في النهاية أقرئكم السلام.

گ/فاطمه الزهراء

«كيان الزهراء /فقدان الشغف»