أقلام مبعثرة بقلم: منه شعبان
اليوم أيضاً أُحاول كَتْم دمع عَيناي، لَكِنهُ اكثر من كَونهُ دمع، بَل انهيار مُختبئٌ فيه حُزن الايام وتَمُزق اضلعِي وقلبِي، الذِي هو ايضا يخبئُ الكثير بِدَاخله، لكِن كان من الصَعب عَلي كتم انْهيار دمُوعي، لكنِي أُحاول فِعل ذلِك الشَئ المُتعِب والمُرِيب، إن لَم افٰعله فَستجدُو عينَاي ودمُوعي كالبحارُ ولَيست مُجرد عَينَان تبكِي•
«لاتخش الموت، اخش حياة ميتة»
والحياة الميتة هي حياة شخص بعيد عن الله، فَالقرب مِن الله هو أجمل حياة، فكيف لك أن تبعد عنه، وتظن أنك ستكون سعيدًا، لا ياصديقي فالحياة الأساسية هي بِقربك مِن ربك، فلا حياة بالإبتعاد عنه، كُن دائمًا بِالقرب مِن ربك؛ حتىٰ تُكُن مِن الفائزين الصالحين في الآخرة.
«حَتىٰ إن كان إحتضانُك جمرًا سأظِل، أحتضنَك للأبد»
إنني بدونك لأعنِي شئ، فَكَيف لي أن أتحَملُ الإبتعادُ عنكَ، أنا لا استَطِيعُ على العيش بدونَكَ، إبتعادك عني كالديچور الدائم، فُراقكَ شجنُ فقلبي لم يَزول، لم ولن إلا بقربك ياعزيزي، لذلِك كُن هُنا دائما، كُن دَائِمًا بالقُربِ مني...
«حَتىٰ إن كان إحتضانُك جمرًا سأظِل، أحتضنَك للأبد»
جلستُ وحدِي هُنا ولا اريدُ احداً مَعِي، سأكتفِي بذاتِي.. نعم ذاتِي هي الوحيده التِي تَحملت معاركِي وانهزامًي، ولكِن في الانتصَار وجدتُ كثيراً من المزيفِين بِقناع الحُب، وهل يُعقل ان يكُن بجانبِي الكثير وقت الانتصَار فقط؟!، لكننِي فهمتُ هَذا، لذلِك انا هُنا ولا اشْتاق لرؤية احْد غير هذا البحر الجمِيل، هو وحده قادِر على ان يُسعدني حتى لو لوقتُ مُحدد، فهذا افضل من بشّر تُرهقنِي وتُمزق قلبي دائماً وفي كل وقت.
أنا هُنا بمفردي لايوجد احد بجانبي، لأحد سوى كُتبي وأحزاني، ظننت ان لي اصدقاء لكن هذا كان مجرد ظن فقط، ولَكن الواقع لايوجد احد بجانبي سوى انا.. انا فقط، وكانت كُتبي ايضاً برفقتي والكُتب اقرب لِي مِن نفسِي، حتى مابداخلها يوصفنِي.. يوصفنِي بِدقة تُعجبنِي، مافِ الكُتب هو مابداخلي، وفي كل كلمة أقرئها جزاءً من قلبي يتحرك، ستظل كُتبي ووحدتي وحُزنِي اقرب الأشياء لي وليس الاشخاص•
يا أجمل ما احببت، اراكِ كل الاشياء اراكِ وكإني ارا القمر بأكمله، وقت محادثتك لي اشعر ان كل العالم يحادثني نعم انتِ لي كل العالم، فأنتِ التي اشعر بالجلوس معها بإضاءة العالم، وبجواركِ لايوجد للظلام مكان يانور قلبي، انتِ كل الفن وكل الفن انتِ ولا شئ غيرك انتِ و نظرة عينيكِ عالقُ في قلبي.....
وسأظل احبكِ حتى وإن اختفى الحب سيظل حبي لكِ دائِم... ♡
**************
يؤلمني قلبي وبشده، اما رأسي ف بها وجع يضرب كَ الرصاص، اشعر وكإن روحي تخرج مني وستتركني، لماذا كل هذا، الام في قلبي ورأسي، ايضًا عقلي يتمزق من كثرة التفكير، اريد اهدئ، اريد عندما انام لا استيقظ على هذا الكم الهائل من التعب والإرهاق، انا الأن دمع عيناي كَـ الامطار على وجهي، اريد ان اعفى من كل هذا، اريد ان يطمئن قلبي ولو مؤقتاً.
من تحدث بالكلام المسيئ عن غيره فايتعجب بسماع نفس الكلام المسيء عليه فعجبا وكما قالوا كما تدين تدان، فإحترس ياصديقي لاتتكلم بالسوء عن غيرك، فبعد وقتٍ قصير ستسمع نفس الكلام الذي قولته يقال عليك فإن تحدثت تحدث بالخير، لاتتحدث بالسوء، اذكر كل ماهو جميل ومميز ف غيرك، لإن حتما سيأتي وقت وما قولته ستسمعه عن نفسك، ف تحدث برفق وحسن ولاتتحدث بالسوء والغل والحقد لإنك كما تدين تدان فإحرص يا صديقي علي قولك.
كنتُ جالِس وحدي بعد فراقكِ، فراقكِ الذي جَذْم قلبي ياعزيزتي، جلستُ تحت القمر، ف رأيتك داخِل القمر، وكإن عادِت لِي روحي مرةُ أخرى، كان قلبي بسعادة لاتوصف، تْشبه كل كلمة، وكل حرف، كُتب في كل قصيدة كُتبت من أجل الحُب، رأيتُ القمر وقتها العالم بأكمله، اخذت نفسًا واغمضتُ عيني، وياليتني لم أُغمِض عيني مرةُ اخرى، وعندما افتحتُ عيني ونظرت، لأراكِ، ادركتُ انني فقط بهيامُ بكِ، ورأيتك لإني مشتاقٌ لكِ، ومشتاقٌ لرؤيتكِ، ومشتاقٌ لكل ماحدث بيننا، فراقكِ يُمزقني ليلاً ونهار، ومازالت وستبقى عيني تبكي على فراقكِ كالأمطار.
*********
هذا هو وضعِي وشكلِي إن ابتعدتُ عن اللَّه قليلًا، فالقُربِ من اللَّه جنةُ، والبُعد عنهُ، وآآه من البُعد عن اللَّه ولو قليلًا ابقىٰ تائِهةٌ، كإننِي في رياحُ مُستمِر، كإننِي في عذاب دائم، اكُن كَـ الأعمىٰ إن ابتعدتُ عن اللَّه، لاتبتعد عن اللَّه يارفيقِي ولو لِلحظه، كُن دائمًا بالقُرب من اللَّه، الإبتعادُ عن الله يُشبه العاصِفه وأكثَر، اما القُرب منهُ يُشبه ايام ُفصل الربيع ايام مليئةُ بالزهور وأكثر، هو القادِر على أن يُخفي همك وحُزنك، إجعَل اللَّه ملجَأك فالدُنيا يارفَيقي، ابقىٰ على طاعتُه، هذا لصالِحك، حتى تعيشُ في راحةُ نَفسِيه، كُن بالقُربِ من اللَّه، لا تبتعد عنهُ... فالإبتعادِ عنه يُشبه أيامُ العاصِفة.
خُذني إليك عاجلاً وليس آجلاً يا الله
فإنني لم اعد قادرةُ على ماوصلت إليه، وحقًا هم من يسمون عائلتي سببًا فهذا، إنني يا الله ظننت إنني نجوت، ثم.. ثم هزمني حديث ومشاجرة الشخص الذي يُسمى ابي واللتي تُسمى امي، كلماتهم كالجمرُ يحرق في قلبي ويحطمه، هزموني بدعواتهم ضدِي وليس لِي، هم قتلوني بحديثهم الدائم.. المحتضن دائمًا بكلمات تعني إن عدم وجودي افضل، وإنني لست ابنتهم التي يريدينها، كإنني حقًا لست ابنتهم، نغزات في قلبي، جروحٍ تذبحُ روحي وترهقها، يا الله لا أريد إلا شئ واحد، أن تأخذ روحي لسمائك، وأن يُدفن جسدي تحت تُرابك، اريد هذا فقط، فأدركت إنني الإبنة اللتي لم تطيع والديها، الأخت اللتي لم يحبها اخوانها، نعم هذه انا، هذا هو مايقال عني، لكنني ايضًا لم يكُن لي.. لم يكُن لِي أبي سندنًا وقت حاجتي، لم تكُن لِي أمي الملجئ والحضن المفضل وقت ضعفي وحزني ولم تكُن ايضًا نقطة قوتي، لم يكن لِي اخي ظهرًا وعونًا لي وقت كسرتي، لم تكُن لي اختي بيرًا لأسراري وضحكاتي، لم يكُن احدًا منهم بجواري، فاحديثهم جزم قلبي وروحي وشتت افكاري، فإنهرتُ أنا من بعد كل هذا..
ألم يكُن لِي الحق في تحقيق احلامي اللتي يريدون تحطيمها وهدمها؟
ياربي عبدك ضعيف،لم يكُن بإستطاعتي مُحاربة عائلتي اكثر من ذلك، اريدهم معي، لكنهم لايريدونني معهم، لذلك.. خُذني إليك عاجلاً وليس آجلاً يا الله، وإرحمني من كل هذا التعب، فأنا اريد لقائك، واتمنى ان تأخذني من هذا العالم،العالم اللتي لم يكن لِي فيه عائلة تحبني، اريد ان اترك كل شئ وأذهب إليك عاجلاً وليس آجلاً..
خُذني إليك عاجلاً وليس آجلاً يا الله
لحظة إدراك إنني سيئة لدرجة، لدرجة لاتوصف، ابي يكرهني، وأمي ايضا..
هل اخطأت انا؟
هل اخطأت مجددًا ؟
هل اخطأت عندما صممتُ على أن احقق احلامي؟
احلامي التي يريدون أن احطمها، مقابل أن يحبونني،هل يجب علي السعي و الانصات لحديثهم، في تحطيم قلبي، نعم إن تحطمت احلامي و أهدافي، فسيتحطم قلبي وروحي، وسأظل بلا روحٍ طوالت حياتي، لكنني ادركتُ، أدركتُ أن يجب علي مُحاربة العالم بأكمله، مقابل تحقيق احلامي، نعم لم أحَارب اهلي فقط، فإنني عندما ادركت وقررت هذا، وأنا أعاني من ابتعادهم عني، لإنني عندما وضعني أبي بين أحلامي وبين عائلتي، أخترتُ حلمي، بالرغم من إنني اريدهم بجانبي في نجاحي، لكنهم لايريدون، اريد ان احتضن أمي وأبكي لها على مايحزنني، لكنني لا أستطيع، فهي لاتريدني،تردني عن حضنها وتردد قائلة، إبتعدي عني، أنتِ ليست إبنتي اللتي أريدها، أريد أن يكُن ابي سندي، لكنه لايريد، يردني ويبعدني، ولايريدني بقربه، ادركتُ في اللحظة ذاتها، ادركت إنني لأحلامي، واحلامي لي، مهما حدث، سأظل احارب، اعافر، اقاوم، حتى إن وصلت ممزقة، لذة الوصول ستُرممني.
حتى بعد فراقها، ظللت أنا المقيد والمتيم بحبها، وسأظل، كان فراقها من أقوى الصدمات على قلبي، حتى.. حتى الآن وأنا أتذكر رائحتها، وحضنها، حتى الآن وأنا أتذكر كل لحظاتنا سويًا، لم ولن ترحل من قلبي ابدا، سأبقى على وعدي لها، عندما وعدتها وقولت لها لن أحب غيرك، سيبقى قلبي بإسمها متيم ومحتفظ، فراقها من الصعب علي استيعابه حتى الآن، كيف لي ان اتخطى وانسى؟
من كانت تدعمني في كل لحظة، وفي كل نجاح، كيف لي ان أنسى من كانت السبب في اضاءة حياتي المظلمه؟
ستبقي هنا بداخلي مهما حدث، لن يأخذ أحد مكانتك ابدًا، قلبي متمزق من بعدك، أنا في انهيار دائم من دونك يا عزيزتي، أريد رجعتك، أريد ان احتضنك وابكي بشدة، أريدك وأريد كل ما كنا نفعله سويًا، ستبقين هنا في قلبي، وروحي، وعقلي.
اشتقت لكِ.
0 مراجعة