أحب جميع أقداري؛ لأني أحسن الظن بخالقي وأعلم أنه مهما طال الأمد فالله ناصري وكيف لا؟ فوالله لم يخزلني ﷲ أبدًا كان دومًا معي، فمن غيره كان يذبل قلبي.
يبعد عنا من نحب ويقرب من هو يعلمه الأصلح على الرغمِ من حسرة نفسي حينها أحمده دهرًا من الزمان على ذلك بعدها.
لا أقسى من أن يكون كل معاناتك بسبب من أحببت كلما تفقدت مصائبي على مر الزمان ما وجدت بها إلا ثقة زيادة لمن لا يستحق وحب لأشخاص كانوا في الحقيقة حاسدين، وجدت أنني كنت أُعمي ذاتي عن ما كان يجب أن أبصرها له، كنت أتجنب خسارة أشخاص، فخسرت كثيرًا مني
لم أجد فيمن آذوني أعدائي.
ما زالت أحب الحياة ولدي فيها آمالٌ كثيرة على الرغم من كل ما قسيت،
ما زالت أرسم أحلام وإن كان كل ما أملك من تلك التطلعات أقلام ترسم وقلب يحلم، فأنا ما زالت على يقين أنني حتمًا سأصل أنا تلك القوية العنيدة وبرغم كل شيء لن أرضى بذلك الضباب الذي تارة ما أجده بداخلي، ما زالت على أمل ويقين أنني سأصل.
تمر الأيام وما زلت بقلب أراه كثيرًا طفولي في مشاعره وفي أحلامه،
ترآه في مشاعره لا يكدره أن يجد من هو أفضل منه فأنا لست بحسودة، وفي أحلامه يصبو أن يصل للسكينة والراحة فلا يجيد التلون ولا من حظه الخبث، سيعدة جدًا بأني ما زالت أحتفظ بالحب تجاهِ من حولي فأنا حقيقة لا أجيد الكره.
جميلة الحياة مع ارتشاف فنجان قهوة في ليلة باردة، السماء ترعد والجو ممطر، جميلة الحياة حين نتخلى عن ما يعكر صفو مزاجنا وفقط نعيش يومًا لا نريد فيه سوى أن نسعد وقتها سنسعد وسنعلم أن الهم الذي نحمله تجاه ذاك المستقبل والغم الذي نعيشه من الماضي ما إلا ضياع لمعنى السعادة، المستقبل بيد من نحب ويجب أن نكون على يقين أنه سيكون خير والماضي انقضى ومضى.....
فكيف تكون الفائدة من البكاءِ على اللبن المسكوب ؟
أحب أبي وكيف لا يهواه فؤادي فهو الحبيب الأول والصديق الأوفى وهو السند، إذا مالت الدنيا فأنا كلي فخر أنني ابنة ذاك الرجل الذي تضج المجالس بطيب ذكراه.
الكاتبة: نور خطاب سليط
0 مراجعة