خواطر نثرية للكاتبة منة عمار
أحمدك ربي دائما على الحياة التي أعيشها، و على عائلتي التي رزقني بها الله، و على أيامي التي تنتهي برضآ ربي و أمي و أبي، و على أخواتي التي سألتقي بهم في الآخرة لعدم رزقي بهم في الدنيآ، أحمدك ربي على كل حال، أحمدك ربي على نعمك الكثيرة التي رزقتني بها، و وفرتها لي...
حوار بيني و بين نفسي
لماذا يحدث معي كل ذلك، لماذا أبكي على اتفه الاسباب، لماذا يراودني شعور الوحدة دائمًا، أيعقل ان الخطأ من و أن كل هذا بسبب عدم التعامل معي الاخرين، أم ماذا؟
اقول لك لماذا تشعرين بذلك، نعم قول لي، تشعرين بذلك؛ لأنك لا تتحدثي معي غيرك و لا تكوني علاقات مع غيرك دائمًا في غرفتك لا تتحدثي معي أحد أبدًا و لذلك تشعرين هكذا، أجل معك حق، ولكن أنا لا أدري كيف اتحدث لا ادري كيف أكون علاقات معي من حولي حقًا لا ادري و أنا أحب نفسي هكذا لا أحب العلاقات الكثيره و لا التحدث الكتير أريد فقط صديقة اتحدث معاها عن اي شئ تسمعني و لا تمل و لا أريد أي شيء أكثر من ذلك
إنني أرغب أحياناً أن أمشي و حدي في ظلام الليل الدامس تحت المطر، أحب المشي كثيراً و خصوصاً تحت المطر بمفردي، أحب الهدوء ليلاً لترتيب أفكاري، أحب الظلام لأبكي و لا أحد يشعر و يسمع بي، أحب أشياء كتيره، و لكن القليل منها يتحقق، القليل منها يجوز فعله، و الكثير لا يجوز فعله، أنا أشتهي المشي بمفردي و الجلوس بمفردي و البكاء بمفردي، لا أرغب أن يراني أحد و أنا أبكي، و لهذا أحب عمل أي شيء بمفردي، لا أحب التجمعات، أخاف الناس كثيراً و لا أحب الاختلاط بأحد سوى اقاربي فقط...
لا شيء حقيقي في الحياة، أجل الدنيآ فانية، الايام كاذبة، الصداقة مستحيلة، الحبُ خداع، الاسرة أسم فقط، الزواج ألم، الاطفال تعب، الوحدة هي الصديق الوحيد في هذه الحياة، الوحدة هي الامان لي هي الراحة هي الحنان، ولكن الوحده صعبة جدًا لمن لم يجربها، الوحدة تشبه الكتمان و الكتمان يشبه النزيف الداخلي الذي لا يرآه أحد و النزيف يشيه البركان في جوف الأرض...
شعور صعب جدا حين تنطق كلمة و لا تعيش معناها، و يكون من الواجب عليك نطق هذه الكلمة، ليس هناك مشكلة انك تشعر بهذه الكلمة أم لاء، المهم أن تنطقها، كلمات كثيره أقوم بنطقها و لا أعيش شعورها، كلمات كثيره أنطقها و داخلي يتمني أن أعيشها و لو لثواني معدوده، داخلي يصرخ و يبكي و خارجي يضحك و يبتسم، أتمني من الله أن أعيش شعور كل كلمة حسنه أقوم بنطقها، أتمني أن أرى الحب لي في عيون من حولي، أتمني أن يكون كل من حولي صادق أتجاهي، هناك أمنيات كثيره بداخلي أجمعها في هذا الدعاء
اللهمَّ كل مـا في قلبي إن كان خيرًا لي...
خوف بداخلي يمنعني من احتساء القهوة بدون سكر لكي لا استشعر مرارتها، و لكن أين كان خوفي عندما احتسيت كميه وفيره من مر الحياة، أين كان خوفي عندما علمت ان البكاء قبل النوم يسبب جلطة، أين كان خوفي عندما علمت أن الانسان عندما يبكي ينقطع شريان من شراينه المتصله بالقلب، بل العكس كنت ابكي و ابكي و أحزن و أنا أعلم ان كل هذا خطأ، لا أدري أين ارضي التي سأرتاح فيها من تعب الحياة و لا أدري متى سأتمم مهمتي في هذه الحياه التي بدون فائده و بدون أمل و بدون هدف، أجل حياتي بدون هدف انقطع الهدف و الان لـيس لدي هدف لأكمل حياتي، أنا اعيش فقط كـ أنسان آلي بدون مشاعر بدون هدف بدون أمل بدون أي شيء، إلى متى ستظل حياتي هكذا بدون طعم بدون فائده، الى متى سأظل وحيدة لا أحد معي، لا أحد يفهمني، الى متي ي الله..
خواطر نثرية للكاتبة منة عمار
0 مراجعة