رعباويات - محمود الكومي (الفصل السابع)

 

من ساعة كدا أحمد زميلي اتصل عليا كنا وقتها دالين أربعة الفجر فأكيد فيه كارثة، رديت عليه:

-         ايه يا احمد مين مات ؟

-         محدش مات ...

-         ما هو اكيد طالما بتتصل فالوقت ده يبقى حد مات .

-         يعم اصبر مفيش حد مات .

-         اومال في ايه بتتصل دلوقتي ليه

-         يا عم اصبر اديني فرصة

-         طب قول يلا، ساكت ليه ما تنطق يابني

-         اللهم طولك ياروح يابني أصبر .

-         حاضر اهو اديني سكت قول بقى .

-         تعالالي البيت دلوقتي

-         ليه

-         شفت عفريت

-         اللهم صلّ على النبي؛ وطب وعاوزني ليه

-         انجز يا محمود

-         حاضر

قفلت معاه لبشت و روحتله دخلت الشقة قلبي اتقبض، في حاجه غريبة قعدت معاه ف الصالة و قولتله اعمل شاي .

دخل يعمل الشاي و انا عينيا بتدور ف قلب الشقة مفيش حاجة غريبة .

-         انت شفته فين ؟

-         ف أوضة الأطفال .

قمت دخلت أوضة الأطفال برده مفيش حاجه غريبة ، رجعت مكاني تاني قالي:

-         ايه الأخبار

-         مفيش حاجه تفريبا بيتهيألك .

لقيت باب الشقة بيتفتح و أحمد داخل من الباب اول ما شافني اتصدم

-         انت دخلت هنا ازاي ؟

اتنفضت وقومت واقف ابصله و ابص ناحية المطبخ لقبت احمد طالع من المطبخ و معاه صينية الشاي شاف احمد اللي شبهه واقف قدامي، الصينية وقعت من ايده و قام مصرخ و جري وقف ورايا .

-         مين ده يا محمود

مبقتش عارف أقوله ايه ولا أنطق . فجأة لقينا باب أوضة النوم بيتفتح وصوت احمد ايه الدوشة دي ؟

ببص ناحيتها لقيت احمد ثالث طالع منها شافنا اتسمر مكانه .

-         الله ايه الحلاوة دي طب بقولكم ايه حد يعملنا شاي عشان نشوف الموضوع ده . التليفون رن بشوف مين الغتت اللي بيرن ده لقيت رقم أحمد بيرن عليا بصيتلهم و بصيت للتليفون و قولتلهم:

-         و الله ما هتصدقوني .

فتحت لقيت احمد بيقولي:

-         اتأخرت ليه انا مستنيك على ناصية الشارع  

قعدت أضحك وقوله: - طب تعالي البيت عندك الحبايب كلهم هنا .

زودو بقى واحد شاي ولا اقولكو استنو يمكن حد تاني ييجي .

انا كنت نايم في بيتنا كان مالي انا ومال الحاجات دي .

 بقلم الكاتب/ محمود الكومي