رعباويات - محمود الكومي (الفصل الرابع)

 


يوم الجمعة اللي فاتت كان في فرح لواحد من قريبنا ولإني كائن بيتوتي كسول مرضيتش أروح، وأول ما مشيوا قلت بس الليلة دي بتاعتي وهعمل فيها اللي أنا عايزه.

قمت روحت متصل على اصحابي علشان ييجوا ونقعد نلعب بلايستيشن مهو براحتنا بقى للصبح . لكن طلعوا أندال ومرضيوش ابدا . ايه اللي انا عملته ف نفسي ده كنت روحت الفرح بقى . المهم فتحت التليفزيون وجبت فيلم أجنبي رعب . وكان جواه قطة سودة . الفيلم جميل ويقطع الخلف الصراحة . فجأة لقيت القطة كإنها بتبصلي . ابص يمين و شمال وبرده بتبصلي اطفي التليفزيون من الريموت مش عاوز رحت قايم شايل الفيشة فضل برده شغال على نفس المشهد . ساعتها قلبي وقع في رجليا والخوف جرى في دمي لدرجة كنت هعملها على نفسي.. رحت خابط التليفزيون بالرجل وقع ع الأرض وعلى نفس عدلته لكن انطفى . لقيت نفسي أصلا فصلت المروحة مش التليفزيون . وأعدت أهزق ف نفسي اني خفت ع الفاضي . قلت بقى اروح اعمل شاي يا دوب لسه هدخل المطبخ سمعت صوت نونوة قطة. انا اتسمرت مكاني وبشويش كده بصيت ورايا لقيت التليفزيون اشتغل تاني والقطة لسه بتبصلي وقاعدة  بتنونو . انا ركبي سابت ومبقتش عارف اعمل ايه ولا قادر اتحرك . فجأة لقيت القطة بتتحرك ف الشاشة و هوب لقيتها خارجة يالهوي نوي هو اية اللي بيحصلي ده.

أنا وقتها مفكرش و طرت من الشقة كلها وأنا بجري قابلني ع السلم حسام صاحبي شافني ع وضعي ده . وقفني وفهم مني أنا بجري من أية وساعتها جمد قلبي وقالي تعالى وأنا هرجع معاك. وقتها أنا كنت لسه خايف بس قلت اتنين أسلم من واحد  ورجعت انا وهو الشقة بعد محايلة . دخلنا  لقيت التليفزيون في مكانه وشغال على قناة رقص . انا ذهلت من الوضع فلقيت حسام بيضحك جامد وبيقولي

أكيد القطة كانت متحزمة وبترقص . ولاه انت اصطبحت بدري النهاردة .

قولتله وأنا لسه مذهول: - انا و ربنا أبدا .

-         امال ايه اللي حصل.. أنت اكيد كنت نايم وبتحلم

انا مبقتش عارف أرد . رحنا قعدنا ع الكنبة و دردشنا شوية وبدأت انسى الموضوع .

شوية وحسام كان عاوز يروح الحمام، شاورتله على مكانه وقام هو و فجأة القناة اتغيرت لوحدها وجابتلي نفس القطة تاني . انا جسمي اتلبش وعاوز اصرخ و مش قادر . بقيت بشاور بس وانا باصص ناحية الباب اللي بيودي ع الحمام . النور قطع .. هي ليلة سودة انا عارف . وبقيت سامع حسام بينادي عليا علشان اجيبله شمعة او كشاف .

بقيت رد عليه وأنا خلاص عايز أعيط " كشاف ايه يا عم أنت في الليلة دي .

لقيت فجأة عينين لونهم أحمر داخلين من ناحية الباب وجايين عليا .  عاوز أقوم أجري، أصوت، أعمل اي حاجة مش عارف . صوتي راح والبنلطون لزق على فخادي، وهوب  الكهربا رجعت تاني، فببص ناحية الباب لقيتها عروسة لعبة في ايدها سكينة وبتتحرك جاية ناحيتي . انا قلت بس هم ناويين يمثلوا معايا الفيلم ده . العروسة بتقرب وانا قدرت بعد عذاب اني اتحرك بس لقيت نفسي وقعت ع الأرض فضلت ازحف ازحف لغاية ما لزقت للحيط وبرده العروسة بتقرب مني . صوتي بدأ يطلع  بقيت زي المجانين بنادي على حسام وحسام  مبيردش لغايت ما شفت القطة السمراء دخلت من الباب وبوقها كله دم . وقفت جمب العروسة وقعدت تلحس ايديها وبوقها .

-         هااااار اسود .. حسام .. أكلته أكلته؟

انا تقريبا كان هيغمى عليا . العروسة وقفت قدام رجلي بخطوة . رفعت السكينة . و طلع من بوقها دخان ريحته غريبة

 بقيت اتشاهد ف سري . "والنبي سيبوني عاوزين مني ايه . انا معملتش حاجة"

وعينك ما تشوف الا النور ماسورة دموع وانفتحت . الدخان بقى لونه أحمر . وفجأة لقيت العروسة نورت كلها وصوت طلع منها عود البطل ملفوف وانا لسه ياما هشوف . ولقيت حسام جاي من جوه بيرقص..



 بقلم الكاتب/ محمود الكومي  


شارك الكتاب لتنفع به غيرك

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

0.0 ★★★★★ (0) تقييم (0) الآراء

الخطوة 1: البيانات الأساسية

الخطوة 2: معلومات الاتصال

الخطوة 3: تفاصيل الطلب

الخطوة 4: تأكيد الطلب

تم إرسال الطلب بنجاح، يرجى الانتظار للرد عبر واتساب.
0.0
☆☆☆☆☆
0 تقييم
7553333826143766576
https://www.safaqat-kitabia.com/