رعباويات - محمود الكومي (الفصل الأول)

 



عفاريت كفر أبو معزه"

 

من خمس سنين كده كنت لسه خاطب جديد وطبعا كعادة المخطوبين جبت هدية ظريفة لطيفة  ولبست الحتة اللي ع الحبل ورايح بقى أقابل ست الحسن و الجمال ومعرفتهاش قلت، أعملها مفاجأة .

أخدت توكتوك علشان هي من بلد جمبنا ولما وصلت ضربت الجرس ورسمت ابتسامة كده على وشي فلقيت ست الحسن فاتحالي الباب وقلت هتطير من الفرحة لما هتشوفني، ببصلها وأنا لسه راسم الابتسامة على وشي وسبحان الله كانت الخالق الناطق ابراهيم صاحبي .

اتفاجأت ووشها اتخطف ذي ما تكون قايمة من كابوس وقالتلي ليه مقولتليش إنك جاي علشان أعمل حسابي، بصتلها وسكت وفهم ليه ديما كل مرة تأكد علي إني لازم عرفها قبلها بيوم، أكيد علشان تلحق تداري السحنة دي.

المهم قعدنا شوية لقيت الوقت سرقنا والساعة عدت ٩ بالليل.. استأذنت منهم وقمت بسرعة و مشيت .

تشاء الظروف ملقيش ولا عربية أو توكتوك يوصلني والشبكة زفت مش عارف اتصل على حد ييجي ياخدني .

لقيت نفسي قدام طريقين يا اخد الطريق الزراعي وده أقرب او الأسفلت و ده بعيد ولاني شخص مش بيخاف  اخترت الزراعي وياريتني ما عملتها .

على يميني الترعة وعلى شمالي الأراضي, القمر بدر وكله تمام والدنيا ساكته مفيش بني آدم ولا حتى صوت ضفدعة قلت عادي, مشيت شوية كده وبعدين بدأت حس إن فيه حد ماشي ورايا، بس الغريب إني مكنتش شايف خياله، قلت عادي متشغلش بالك واحتمال بعد ما شفت حقيقة السنيورة بقيت خاف من أي حاجة، مش بعيد أرجع ألاقي إبراهيم بقى سعاد.. المهم كملت طريقي لحد ما رجعت وسمعت الصوت تاني، قلت لأ بقى كدا لازم شوف فيه أيه،  قمت وقفت فجأة وبصيت عليه لكن ملقيتش حد .

كملت طريقي وبس الموضوع بدأ يزيد وحسيت كإن فيه حد لازق في قفايا وبينفخ فيه، اتسمرت مكاني وركبي سابت وبصيت ورايا بس ملقيتش حاجة . كده مفيش حل غير الجري والجري في المواقف اللي زي دي الجدعنه كلها ولان صحتى على أدي هنجت ف النص . وقفت آخد نفسي فلقيت حد لابس اسود على الطريق التاني من الترعة . قلبي وقف وبقيت ابصله جامد لغاية ما لقيته قالي

السلام عليكم

الصراحة روحي رجعتلي فرديت السلام ومشيت وانا بضحك على نفسي .  حسيت ان الطريق بقى طويل مش عارف ليه . وانا ماشي بقيت شايف من بعيد كده حاجة زي خيال قاعد على شط الترعة . وقفت مكاني وخفت وبقيت عاوز أرجع بس قلت لنفسي ما تسترجل ياض أنت قربت توصل خلاص..  المهم كملت الطريق وانا قلبي حاسس انه هينط من مكانه . لما قربت منه لقيت خير اللهم اجعله خير ست قاعدة  شعرها طويل وقاعدة تسرحه، طبعا مش متخيلين المنظر وأنا بشوف اودامي فيلم الرعب ده، وقبل ما ببص بعيد عنها قال يعني مشفتهاش لقيتها بتقول 

"انا ليلي طويل وشعري أطول"

 صوتها لوحده كان كفيل يخليني أعمل تبول لا ارادي . دققت النظر كده لقيتها ماسكة في ايديها قفص صدري بتاع بني ادم. اه والله زي ما بقولكوا كده . بتسرح به . انا مبقتش عارف اعمل ايه ، صوتي مش طالع ولا حتى عارف اتحرك من مكاني . لقيتها قامت من مكانها وبتقرب مني . بقيت اقرأ قرآن وجسمي يتنفض وضربات قلبي عليت . واقول لنفسي اجري يا محمود اجري يا وله وانا مش عارف حتى ارمش .

وقفت قدامي ولقيتها بتمد ايدها بالقفص الصدري وكان مكسور منه ضلعين . قالتلي بصوت حزين كده

" شفت المشط بتاعي اتكسر أزاي، انا عاوزه مشط جديد " .

 كل ده وانا مش شايف حتى وشها من الشعر اللي مغطيه، لحد ما بدأت ترجع شعرها لورا وعينك ما تشوف الا النور ، عينيها واسعة اوي وكلها ابيض وسنانها كبيرة ولونها أحمر ومن غير مناخير . قلبي وقع في رجليا ومش عارف اعمل حاجة غير اني ابصلها . مدت صوابعها ناحية وشي لقيت ضوافرها طويلة ولونها اسود عاملة زي المخالب . فجأة لقيت حد معدي من الناحية التانية للترعة وقالي

السلام عليكم

 الكلمة نزلت عليا ذي الدش البارد قمت بصلته بسرعة على أساس اهو اللاقي حد يساعدني فالموقف الأسود ده ويادوب ببص ناحيته وببصلها تاني ملقتهاش.

أنا قلت جت من عند ربنا مهي دي كانت نتيجة وش النحس اللي شوفتها النهاردة وساعتها قلت يا فكيك وجريت باقصى ما عندي لغاية ما قربت من بلدي والبيوت بدأت تظهر والترعة خلصت . فلقيت أرض على اليمين لسه محروته قريب . وقفت اخد نفسي فلقيت صوت من ورايا بيقولي

" انت خايف مني ليه , متخافش انا مش عاوزة غير مشط جديد بس "

انا من غير ما بص حواليا لقيت تفسي لا اراديا بصوت وبجري في الأرض وهي بتجري ورايا وكانها طايره . اتكعبلت واتسحلت ولقيت اللي واقف على راسي عماله تبصلي جامد وتقولي

 " انت شكلك حلو، ومشطي الجديد هيبقى لايق عليك"

 لقيتها لمست وشي بضوافرها و كانها نار بتحرقني وانا اصوت وهي تضحك وكل ما أصرخ تضحك عليا أكتر واحاول اهرب من تحتها لغاية ما مسكت طوبة كده من الطين بس ناشفة وضربتها بيها . لقيت مكان الضربة كانها نار فيها . لقيتها صرخت وزمجرت كده وقامت طايرة ف الجو رحت قايم بسرعة وبقيت احدفها بالطوب وكل ما طوبة تيجي فيها تصرخ جامد وانا بقيت زي المجنون عمال احدفها بالطوب لغاية ما ملقيتش ليها اي أثر . رحت واخد ديلي ف سناني وطيران ع البيت . ولما وصلت عند الباب أغمى عليا . قعدت تقريبا يومين نايم ولما فقت اول حاجة عملتها رحت متصل على خطيبتي وقلتلها مفيش جواز وملعون أبو اللي يعرفك

********

 

 بقلم الكاتب/ محمود الكومي  


شارك الكتاب لتنفع به غيرك

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

0.0 ★★★★★ (0) تقييم (0) الآراء

الخطوة 1: البيانات الأساسية

الخطوة 2: معلومات الاتصال

الخطوة 3: تفاصيل الطلب

الخطوة 4: تأكيد الطلب

تم إرسال الطلب بنجاح، يرجى الانتظار للرد عبر واتساب.
0.0
☆☆☆☆☆
0 تقييم
7553333826143766576
https://www.safaqat-kitabia.com/